المقرر الخاص الأممي: المجموعة العسكرية في بورما "تحاول تدمير البلد"

المقرر الخاص الأممي: المجموعة العسكرية في بورما "تحاول تدمير البلد"
المقرر الخاص للأمم المتحدة لبورما توم أندروز

قال المقرر الخاص للأمم المتحدة لبورما/ ميانمار توم أندروز، الخميس، إن المجموعة العسكرية الحاكمة في هذا البلد "تحاول تدمير بلد لا تستطيع السيطرة عليه".

وأطاحت اشتباكات بين ائتلاف يضم مجموعات إتنية مسلحة والجيش، هدنة تم التوصل إليها بوساطة صينية في يناير.

وإثر الهدنة توقفت لفترة وجيزة معارك كانت تدور على نطاق واسع في المناطق الشمالية في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، منذ انقلاب عسكري وضع حدا لتجربة ديمقراطية في 2021.

وقال المقرر الخاص الأممي توم أندروز إن "المجموعة العسكرية تخسر جنودا وتخسر منشآت عسكرية، إنها فعلا تخسر في الميدان".

وأضاف خلال إيجاز أمام هيئة الأمن الوطنية في تايلاند المجاورة "يبدو وكأن المجموعة العسكرية تحاول تدمير بلد لا تستطيع السيطرة عليه".

وبحسب أندروز فإن ردّ الجيش على خسائره كان مهاجمة المدنيين، مؤكدا ارتفاع عدد الهجمات بشكل كبير على مدارس ومستشفيات وأديرة في الأشهر الستة الماضية.

وقال إن "الرهانات عالية جدا".

استولى مقاتلون في مجموعة إتنية مسلحة على مدينة واقعة على محور رئيسي للتجارة يربطها بمقاطعة يونان الصينية في وقت سابق هذا الأسبوع بعد اشتباكات استمرت لأيام.

ومنذ نهاية يونيو، تشهد ولاية شان (شمال) اشتباكات بين الجيش ومعارضيه التابعين لأقليات إثنية عرقية.

وأنهت الاشتباكات وقفا لإطلاق النار برعاية بكين وضع حدا لهجوم يشنه ائتلاف مجموعات إثنية متمردة يضم جيش أركان و"التحالف الديمقراطي الوطني لميانمار" (التسمية الأخرى لبورما)، و"جيش تحرير تانغ الوطني".

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن مقتل أكثر من 4300 شخص، وتم اعتقال أكثر من 25 ألفا و785 شخصا منذ الانقلاب وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين الحقوقية المحلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية